سؤال وجواب في المحاسبة :- لا تنتهي التساؤلات التى تخص مجال المحاسبة ليس من قبل المهتمين بدراسة هذا المجال فقط
لكن هناك كثير من الناس بعيدين كل البعد عن هذا المجال لكنهم يريدون معرفة كل ما يخص مجال المحاسبة
للاستفادة منه فى مختلف المجالات الحياتية، لذا نقدم لكم سؤال وجواب في المحاسبة.
سؤال وجواب في المحاسبة
سنقوم بسرد سؤال وجواب فى المحاسبة مع مرعاة أن تكون الإجابات تفصيلية على قدر المستطاع، نتمني أن نقدم لكم أكبر استفادة ممكنة.
1- ما هي السنة المالية؟ وبأي تاريخ تبدأ وبأي تاريخ تنتهي؟
السنة المالية هي الفترة البالغ عمرها 12 شهرا والخاصة بقياس أعمال الشركة المالية ،
والإفصاح بها انطلاقاً من تطبيق فرض الاستمرارية الذي ينص على أن عمر الشركة غير محدد،
حيث انه لا يمكن معرفة ناتج أي نشاط إلا بعد انتهائه وبما ان فرض الاستمرارية يحد من معرفة ناتج النشاط فقط
فقد ظهر الفرض الآخر فرض الدورية الذي ينص على تقسيم عمر المنشأة الى فترات دورية متساوية تم الاتفاق على أن تكون سنة واحدة مدتها 12 شهر، وتبداً وفقاً لقرار الإدارة الموضح في السؤال الرابع.
2- هل جميع الشركات تتشابه ببداية السنة المالية؟ ولماذا؟
طبعا لا تتشابه والسبب سيتضح بالاجابة عن السؤال الرابع.
3- من كم شهر تتكون السنة المالية؟ وان كانت من 12 شهر فلماذا؟ او لما لا تكون من 10 أو 9 أو حتى 8 اشهر؟
طبعا تتكون السنة المالية من 12 شهر والسبب بسيط جدا من منطلق ان المحاسبة تنتمي لـ علم الاجتماع وعلم المحاسبة يتأثر ويؤثر بالبيئة المحيطة،
ولهذا لا يمكن معرفة ناتج أي أعمال بشكل دقيق إن لم يمر عليه المواسم الاربعة حيث أن نشاط الشركة
يكون غير متشابه في جميع المواسم ولنعرف قدرة الشركة على توظيف مصادرها يجب ان يمر عليها المواسم الاربعة المتعارف عليها
وان كانت السنة المالية اقل من 12 شهر فهذا سيؤدي الى حدوث تذبذبات بالدخل بين السنوات المالية
مما يؤدي إلى تذبذب نشاط الشركة خلال المواسم المختلفة.
4- على ماذا تستند الشركات في تحديد تاريخ بداية ونهاية السنة المالية؟
يعتقد البعض أن بداية السنة المالية يعتمد على بدء نشاط الشركة أو تماشيا مع السنة المالية للحكومة
طبعا هذا اعتقاد خاطيء جدا؛ والسبب الحقيقي بسيط وبديهي، فكما هو معروف بأن اعداد الحسابات الختامية والقوائم المالية
يحتاج الى وقت، وجهد كبير، ويشغل جميع طاقم الادارة تقريبا، فلهذا تختار الشركة نهاية سنتها المالية بناء على موسم أعمالها الراكدة
أي يحدد نهاية السنة، وبناءاً عليه يحدد بداية السنة.
مثال على ذلك: لو فرضنا شركة تعمل بتصنيع المشروبات الغازية فكما هو معروف أن طاقتها الإنتاجية تبلغ الذروة في فصل الصيف
وليس من المنطق أن تبدأ بتعليق حساباتها و إعداد قوائمها المالية في فصل الصيف فهذا سيؤثر على الإنتاج
حيث سيوزع مجهود الادارة على الانتاج واعداد القوائم المالية ولهذا تختار ان يكون موعد انتهاء سنتها المالية في 12 / 31
أي في فصل الشتاء حيث يكون في موسم مبيعاتها راكدة وبالتالي لا يؤثر إعداد القوائم المالية على عجلة الانتاج والبيع،
أما الشركات التي لا يوجد لها موسم راكد فنجد أنها تأقلم سنتها المالية مع السنة المالية المعتمدة من قبل الحكومات مثل البنوك وشركات التأمين.
5- ما الغرض من اعداد المركز المالي (الميزانية) ؟ وما هي عيوبها؟
الغرض من اعداد الميزانية ببساطة بيان المركز المالي للشركة فالميزانية يتم إعدادها لأصحاب القرار وبالتالي تعد بشكل مبسط يستطيع ان يفهمه اي انسان عاقل، وفى الغالب يتم الاعتماد على برنامج حسابات لإجرائها.
حيث تُظهر أصول (ممتلكات الشركة)، الالتزامات الخارجية على الشركة، وحقوق الملكية، والالتزامات الداخلية للشركة لملاكها،
وبما أن الشركة هي شخصية اعتبارية معنوية قانونية فمركزها المالي يشبه مركز مالي اي انسان عادي،
اي ما يملكه وما هو ملتزم به للغير وبالتالي معرفة صافي ممتلكاته (حقوق الملكية) أما عيوبها تنحصر بشكل أساسي بأن بعض بنودها مقاسة بالتكلفة التاريخية كـ الاصول الثابته التي لا تعبر قيمتها عن ارض الواقع.
والعيوب الاخرى تنحصر بأن (بعض بنودها) تخضع لتقديرات شخصية وحيث ان التقديرات الشخصية بناء على الإنسان
الذي يخطئ ويصيب فإنها غير معبرة عن الحقيقية مثل مجمع امتلاك الأصول الثابته وجميع المخصصات وجميع الالتزامات المحتملة.
6- ما الغرض من اعداد قائمة الدخل؟ وما هي عيوبها؟
يعتقد البعض بأن الغرض الأساسي من قائمة الدخل معرفة صافي الدخل، لكن هذا هدف ثانوي لأننا نستطيع معرفة صافي الدخل دون اللجوء لقائمة الدخل (الكيفية مشروحة بجواب السؤال السابع عشر) ولكن السبب الحقيقي بعمل قائمة الدخل ينحصر بنقطتين رئيسيتين:-
-
الاولى
معرفة القدرة الكسبية للشركة أي بمقارنة الدخل الحالي مع دخل السنوات السابقة والدخل المتوقع للسنة القادمة،
فلهذا عند إعداد التقارير المالية يتم وضع قائمة دخل السنة الحالية بين قائمة دخل السنة السابقة وقائمة الدخل المتوقع
للسنة اللاحقة كي نمكن أصحاب القرار من مقارنة الدخول ومعرفة أداء الشركة في تحقيق الدخل وهل هو متزايد ام متناقص
ومعرفة الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخلل ان وجد او التوسع ان كانت الامور على ما يرام
فالدخل من نظرة اجتماعية يتم بمقابلة (الانجازات) اي الإيرادات بالمجهودات أي المصاريف وكأننا نتكلم عن انسان.
-
الثانية
نقوم بإعداد قائمة الدخل من خلال برنامج حسابات للالتزام بمبدأ الإفصاح الشامل لكي يستطيع أصحاب القرار معرفة البنود بالتفصيل
وتحديد الدخل الناتج عن نشاط الشركة من ذلك الدخل المتحقق من الانشطة الاخرى ولهذا تقوم الادارة باعداد قائمة الدخل
ذات المراحل فأحيانا قد تكون الشركة ربحانه، ولكن نشاطها الرئيسي خسران ومثال قد تكون الشركة حققت ارباح كبيرة نتيجة بيع
احد اصولها الثابتة ويكون نشاطها الرئيسي خسران ، ولكن عند بيع الأصل أكبر من الخسارة من النشاط الرئيسي فسيظهر صافي الدخل
ربح ولكن إذا أعددنا قائمة الدخل ذات المراحل فسيكتشف متخذ القرار بأن النشاط التشغيلي خسران،
وكما للميزانية عيوب فقائمة الدخل تعاني من عيوب كذلك لأن الكثير من بنودها يعتمد على التقديرات الشخصية.
7- ما الغرض من اعداد قائمة التدفقات النقدية؟
صحيح أن قائمة التدفقات النقدية تظهر التدفقات النقدية التي تأتي من النشاط التشغيلي والتمويلي والاستثماري وهذه كلها أهداف،
ولكن الغرض الخفي من ورائها (اجابة السؤال الرابع عشر) هي لتفادي سوء السياسة الائتمانية للشركة
حيث ان قائمة الدخل قد تظهر ارباح ولكن الشركة غير قادرة على توليد نقدية من نشاطها التشغيلي وبالتالي قد تتأثر رغم تحقيق أرباح، والغرض الاخر لقائمة التدفقات النقدية مساعدة متخذي القرارات على معرفة قدرتهم على الالتزامات بسداد النقدي
وتعتمد البنوك عليها قبل منح قروض أو تسهيلات للشركات.
8- اذا كانت الشركة ملتزمة تماما بمعايير المحاسبة ولا تتلاعب فهل صافي الدخل في نهاية العام حقيقي ام لا؟ وان كان غير حقيقي فلماذا؟
طبعا من المستحيل ان يكون الدخل حقيقي حيث ان هناك الكثير من البنود تعتمد على التقديرات الشخصية
ولهذا يكون دخل المنشأة اقرب للحقيقي وليس حقيقي وخصوصا اننا نعتمد الدخل المحاسبي الذي يعاني من كثير من العيوب
(كما سيأتي الرد على السؤال العاشر) والدخل الحقيقي للمنشأة لا يظهر إلا عند نهاية نشاط المنشأة فقط.
9- ما الغاية الرئيسية من النظام المحاسبي؟
قبل ان اجيب على سؤالي فقط اريد ان اوضح ان الغاية تختلف عن الأهداف وكل شيء بالوجود خلق بنظام أي لو دققنا في كل الاشياء بالعالم فهي تعمل من خلال نظام وعلى سبيل المثال فالإنسان بحد ذاته نظام متكامل وله أهداف كثيرة جدا ولكن الغاية الاساسية التي خلق من أجلها العبادة، ولهذا يعد العمل كهدف من العبادة والتعلم كهدف من العبادة والاحسان للابناء والاباء والازواج كأهداف للعبادة،
وبشكل مشابه فنحن نعرف بأن الشركة تدار من قبل الإدارة وهي مملوكة لآخرين وبالتالي كيف يستطيع صاحب الشركة معرفة ان الادارة تعمل لصالحه بالكامل؟ هنا يأتي دور النظام المحاسبي حيث يعتبر حلقة الوصل والفصل بين الادارة واصحاب المشروع،
اذاً الغاية منه حكم العلاقة بين الادارة واصحاب المشروع (نظرية الوكالة) ولهذا ليتم الثقة بالنظام المحاسبي
فأنه وكغيره من الانظمة يستند على دستور (الاطار النظري للمحاسبة) أي على مجموعة من المفاهيم والأسس
والتي اتفق على أن تكون معايير المحاسبة،وبعدها يأتي نظام التدقيق ليؤكد ان الادارة المستخدمة للنظام المحاسبي التزمت بذلك الدستور، وبالتالي كل الأهداف المعروفة عن النظام المحاسبي والتي لا حصر لها مستمدة من الغاية الرئيسية للنظام.
10- ايهم اصح الدخل المحاسبي ام الدخل الاقتصادي؟ وكيف يقاس كل منها؟ وما عيوب كل منهما؟
يعد الدخل المحاسبي والدخل الاقتصادي نقطة خلاف بين المحاسبين والاقتصاديين منذ الأزل ونحن المحاسبين نتفق مع الاقتصاديين
بأن الدخل الاقتصادي هو الادق والاصح ولكن لا يمكن قياسه لأسباب كثيرة حيث ان الدخل الاقتصادي
يعتمد على استخدام القيمة العادلة في جميع القياسات المحاسبية وهذا شيء ليس بالمقدور من وجهة نظرنا كون افتقادنا للأسواق الجاهزة وخصوصا للأصول الثابتة على سبيل المثال
والدخل المحاسبي يقاس كما هو معروف بالآليات المتبعة الآن من قبل المحاسبين أما الدخل الاقتصادي فيقاس بمعرفة
تغيير حقوق الملكية أي بمقارنة صافي اصول المنشأة في نهاية الفترة مع صافي أصولها ببداية الفترة بشرط ان تكون مقاسة بالقيمة العادلة لأخذ عوامل التضخم والكساد بعين الاعتبار، ومن أهم عيوب الدخل المحاسبي اعتماده على التكلفة التاريخية في أغلب اموره
واستخدام التقديرات الشخصية في كثير من بنوده وعدم استطاعته قياس بعض الأمور مثل الشهرة الداخلية وتكلفة المورد البشري،
وأهم عيوب الدخل الاقتصادي عدم القدرة (وجود آليات القياس الموثوقة) على قياس جميع البنود بالقيمة العادلة.
11- لماذا يعمل مجمع الاهتلاك للاصول الثابتة؟
فان مجمع الاهلاك له فلسفة اعمق مما ذكرت فكما تعرفون بأن الاصل الثابت هو مصروف تم رسمه للتماشي مع فرض الدورية، ومبدأ المقابلة ويتم إطفاء هذا المصروف تدريجيا بأحد طرق الاهتلاك المتعارف عليها والاسئلة التي تدور بذهنك هي:
- لماذا يعمل مجمع الاهلاك ولا يتم تخفيض مبلغ الأصل مباشرة كما في الأصول غير الملموسة؟
- كيف نختار طريقة الاهتلاك المناسبة؟
- هل مجمع الاهتلاك يجابه عمليات اندثار الأصل وإحلال أصل جديد محله؟
بالنسبة للسؤال الاول كلنا نعرف بأن القوائم المالية لتكون موثوقة وملاءمة يجب ان تعبر عن ارض الواقع وبالطبع لا يمكن
ان تعبر عن ارض الواقع الا اذا كنا نستخدم القيمة العادلة في اثبات الاصول وبالطبع هذا مسموح من قبل معايير المحاسبة الدولية،
ولكننا لا نستطيع استخدام القيمة العادلة نظرا لعدم وجود اسواق جاهزة لأسعار الأصول الثابتة المستعملة
وبالتالي لتفادي عيوب التكلفة التاريخية فإن بناء مجمع لاهلاكها وفقا لأحد طرق الاهتلاك يفترض بأن هذا المجمع يعبر عن قيمة الاندثار وبخصمه من قيمة الأصل التاريخية في الميزانية واستخراج القيمة الدفترية قد تكون وبشكل ما تعبر عن قيمته السوقية، هذا من جهة،
واما السبب الاخر فان المحاسبة تعبر عن ارض الواقع ولكن تهالك الاصل لا يعني فعليا تناقصه من الشكل الفيزيائي له وبهذا مجمع الاهتلاك يعالج مشكلة عدم التناقص للشكل الفيزيائي.
أما بالنسبة للسؤال الثاني فكيف نختار طريقة الاهتلاك فجوابه بسيط جدا نختارها وفقا لالية وطبيعة استخدام الاصل بناء على خبرة الادارة او رأي الاخصائيين بنوع الاصل
وللتوضيح نفرض ان لدى الشركة جهاز تلفزيون يستخدم في غرفة طعام العمال ويتم تشغيله على وجبة الغداء والعشاء
بمعدل خمسة ساعات يوميا لو سألنا الشركة الصانع فقد تفيدنا بأن جهاز التلفزيون يعتمد عمره على صلاحية الشاشة
التي قد تعمل بكفاءة متوسط عمر ثلاث آلاف ساعة هذا يعطينا مؤشر أن أفضل طريقة لاهتلاكه طريقة الوحدات المنتجة،
أما بالنسبة للسؤال الاخير هل مجمع الاهتلاك يجابه عمليات اندثار الأصل وإحلال أصل جديد محله؟
بالطبع لا والف لا فعند بيع الاصل مثلا او انتهاء صلاحيته لاخراجه يتم اقفال حساب الأصول و مجمع إهلاكه
لنعرف الخسارة او المكسب من عملية بيعه وبالتالي للاحتياط لاندثار الأصول وإحلال أصول جديدة محلها تقوم الادارة الواعية
بعمل احتياطي اختياري تسمية احتياطي اندثار أصول ثابتة أي تقطع من دخلها بشكل يتماشى مع مدة اهلاك الاصل
مبلغ سنوي مضافا اليه نسب التضخم المستقبلية وبهذا عندما ينتهي عمر الاصل ويخرج من الخدمة سنجد
أن في الاحتياطي تكون مبلغ يوازي تكلفة الأصل مضافا الية مستويات التضخم وبهذا تستطيع الشركة شراء أصل جديد.
وبالنسبة للاخوة الذين يسألون هل طرق الاهتلاك المفروضة من قبل دائرة ضريبة الدخل يمكن أن تستخدم في الهلاك
فاقول لا والف لا لان ضريبة الدخل لا تراعي الية وطبيعة استخدام الاصل ولهذا الادارة الواعية في الشركات
تعد نوعين من قوائم الدخل قائمة الدخل المحاسبية التي يثبت فيها مصروف الاهتلاك وفقا للطريقة التي تستخدمها الشركة،
وقائمة دخل اخرى للأغراض الضريبية.
12- لماذا لا تطفأ الاصول غير الملموسة بشكل مشابه للاصول الثابتة؟
ببساطة لأن الأصول غير الملموسة من اسمها لا تملك هيئة أو شكل فيزيائي فبالتالي لا يعمل لها مجمع إطفاء
كما يعمل للأصول الثابتة مجمع اهتلاك، وحسب ما هو معروف بأن المحاسبة تمثل أرض الواقع بالأرقام فالأصول الثابتة
فعلا تتهالك من حيث القدرة التشغيلية ولكنها لا تتناقص بالشكل فقيمتها المثبتة بالتكلفة التاريخية ستمثل شكلها الفيزيائي
ومجمع اهلاكها يمثل مقدار تهالكها الافتراضي والفرق بينهم (القيمة الدفترية) تمثل القيمة الحالية للاصل التقريبي.
13- كيف نختار طرق الاهتلاك؟
أما بالنسبة للسؤال الثاني فكيف نختار طريقة الاهتلاك فجوابه بسيط جدا نختارها وفقا لالية وطبيعة استخدام الاصل
بناء على خبرة الادارة او رأي الأخصائيين بنوع الأصل ولأوضح لنفرض ان لدى الشركة جهاز تلفزيون يستخدم في غرفة طعام العمال
ويتم تشغيله على وجبة الغداء والعشاء بمعدل خمسة ساعات يوميا لو سألنا الشركة الصانعة فقد تفيدنا بأن جهاز التلفزيون يعتمد عمره على صلاحية الشاشة التي قد تعمل بكفاءة متوسط عمر ثلاث الاف ساعة هذا يعطينا مؤشر ان افضل طريقة لاهنلاكة طريقة الوحدات المنتجة.
14- هل يمكن لشركة تحقق ارباح ان تنهار؟ اذا نعم كيف؟
يمكن استنباط الاجابة من جواب السؤال السابع.
15- لماذا تعد الشركات تقارير مرحلية، ولا تكتفي بتقرير سنوي؟
كما تعرفون بأن القوائم المالية التى يُخرجها برنامج حسابات لتكون مفيدة لمتخذي القرار يجب أن تتمتع بالخصائص النوعية
وأهم خاصيتين الموثوقية، والملاءمة وكما هو معروف ان التقرير السنوي يعبر عن أحداث مضت عمرها عام وقد يكون التقرير موثوق
ولكنه ليس بملائم لأنه أتي بعد مضي وقت اتخاذ القرار ولهذا لإضفاء خاصية الملائمة على المعلومات المحاسبية
يفضل إعداد تقارير مرحلية وإن كانت تقارير شهرية فهي افضل التقارير حيث تأتي بالتوقيت المناسب وتساعد متخذ القرار على التنبوء المستقبلي وبهذا تحقق خاصية الملاءمة.
16- ما الفرق الجوهري بين المحاسبة المالية والمحاسبة الادارية؟
طبعا هناك فروق كثيرة ولكن اهم فرقين هما ان المحاسبة المالية تعبر عن أحداث مضت ويتوفر بها خاصية الموثوقية اما
المحاسبة الادارية فتعبر عن أحداث متوقعة مستقبلية وتوفر خاصية الملاءمة.
الفرق الثاني الاشد خطورة بأن المحاسبة المالية تستند الى دستور (اطار نظري) ومن أبرزها معايير المحاسبة الدولية
اما المحاسبة الإدارية فتستند على قرارات الإدارة وهي مغايرة من ادارة الى اخرى ولا تحكمها أي معايير او مفاهيم موحدة
وهنا لا اقصد طرق اعداد الموازنات بل طرق القياس والتقدير المستخدمة. ومؤخرا اثبتت المحاسبة الادارية فشلها وبدأ يستعاض عنها بما اتفق على تسميته بطاقات الأداء المتوازن
حيث من خلال هذا النظام المحاسبة لا تلعب سوى دور الربع من سياسات النظام الجديد في التخطيط الإداري.
17- هل يمكن معرفة صافي دخل الشركة دون اعداد قائمة الدخل؟ اذا نعم فكيف؟
نعم وببساطة نطرح صافي اصول المنشأة نهاية المدة (حقوق الملكية) من صافي أصول المنشأة بداية المدة مع الأخذ بعين الاعتبار طرح أي استثمارات جديدة لأصحاب حقوق الملكية، ولكنه لا يغني عن عمل قائمة الدخل للأسباب التي ذكرتها سابقا في إجابتي على السؤال السادس.
18- ما الفرق الجوهري بين الشركات المساهمة وشركات التضامن؟
الإجابة ببساطة أن الشركات المساهمة تعتمد على الأموال وشركات التضامن تعتمد على الأشخاص أي أن الشركة المساهمة تمتلك شخصية اعتبارية قانونية مستقلة تماما عن أصحابها بعكس شركة التضامن ولهذا النظام المحاسبي يكون ناجحا تماما في الشركات المساهمة؛ لأنه تتحقق فيه فرض الوحدة الاقتصادية وهي أول فرض محاسبي.
19- هل هناك اختلاف بالانظمة المحاسبية المستخدمة بالشركات؟ اذا نعم كيف؟
يا احبائي النظام المحاسبي موحد في جميع الشركات ولكن تختلف دوراته فقط بناء على طبيعة عمل المنشأة
لا اكثر ولا اقل على سبيل المثال شركة تبيع بالتقسيط، وشركة تبيع بالأجل بسياسة ائتمانية الأولى ستستخدم دورة الاعتراف
بالإيراد عند وصول النقد، والثانية عند نقطة البيع يرجي العلم أن كلمة نظام محاسبي لا تعني (نظام محوسب)
فالنظام هو الدورة المحاسبية الرئيسية التي يتسلل عمليات القياس والإفصاح بناء عليها وفقا للدستور (الإطار النظري).
20- ما هي اهم خطوة بالدورة المحاسبية؟ وعلى ماذا تستند؟
الدورة المحاسبية تبدأ بأول خطوة وهي تحليل العمليات و الأحداث، أي مهما كان النظام المحاسبي لدى اي شركة متكامل
لأبعد الحدود فلا فائده منه دون وجود محاسب يستطيع تحليل العمليات فالنظام المحاسبي المبرمج او اليدوي
يبدأ من عند تسجيل العمليات والخطوة الاولى والاهم (تحليل العمليات) تبدأ من المحاسب الماهر ولهذا ان ادخلت عملية
غير سليمة على نظام ممتاز ستكون نتائجه سيئة جدا، وخير مثال على ذلك السيارة الممتازة فلو قام بقيادة سيارة مرسيدس
موديل 2007 شخص لا يفهم فن القيادة سيدمرها أو يقتل نفسه او يقتل الآخرين وهنا العيب يقع على السائق وليس السيارة،
قد يتساءل البعض الان كيف اذاً اكون قائدا ماهرا (احلل العمليات)، الجواب بسيط ولكنه يحتاج الى جهد كبير فيجب على المحاسب
أن يعتمد تحليل العمليات استناداً على الدستور المحاسبي، وما هو الدستور المحاسبي؟
أى نظام لكي يحقق الغاية الموجود من اجلها لا بد أن يستند على دستور معين، ودستور المحاسبة هو الاطار النظري للمحاسبة
حيث يتكون من ثلاث مستويات، المستوى الاول اهداف الإبلاغ المالي، والمستوى الثاني
(الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية، وعناصر القوائم المالية)، والمستوى الثالث هو مفاهيم القياس والاعتراف ( 4 فروض + 4 مباديء + 4 محددات).
أى باختصار إذا راعى المحاسب محددات المحاسبة والتزم بمبادئها سيحقق الفروض المحاسبية وبالتالي يحصل على عناصر قوائم مالية تتمتع بالخصائص النوعية التي في النهاية ستحقق الأهداف المنشودة منها وتؤدي الى نجاح النظام المحاسبي بتأدية وظيفتها الأساسية.
ويعتقد البعض ان الاطار النظري هو مجرد كلام نظري والعكس صحيح فهو فلسفة متطورة تنص على آلية العملية المتبعة بالنظام المحاسبي.
وسأضرب مثال بسيط: فلو أراد المحاسب اختيار طريقة اهتلاك لأصل ثابت معين فإن اختياره للطريقة يجب ان يكون مدروس بشكل يتوافق مع الدستور المحاسبي (الإطار النظري)
فحيث ان مصروف الاهتلاك سوف يحقق مبدأ المقابلة (أحدى بنود المستوى الثالث)،
ومجمع الاهلاك في الميزانية الذي سيولد حين طرحه من الأصل القيمة الدفترية سوف يحقق مبدأ الافصاح الشامل (أحد بنود المستوى الثالث)
ويتماشى مع فرض الدورية (أحد بنود المستوى الثالث) فان اختيار طريقة غير مناسبة سيجعل المحاسب غير ملتزم بالحيادية
التي تنص عليها خاصية الموثوقية (الخصائص النوعية في المستوى الثاني)
وبالتالي ستظهر عناصر القوائم المالية الأصل في الميزانية والمصروف بالداخل اما مبالغ فيها أو مقلل من قيمتهم
(المستوى الثاني عناصر القوائم المالية)، وكل ذلك سيجعل المعلومات غير مفيدة ولا تحقق أهدافها (المستوى الاول)
اعتقد انكم قد فهمتم ما اود توضيحه بهذا المثال البسيط ولذلك إن اردت أن تصبح محامياً ماهراً يجب ان تُلم بالدستور المعمول به بالنظام القضائي
وبالمثل ان اردت ان تصبح محاسباً ماهراً فلا بد من تكون مُلم بالدستور المحاسبي (الاطار النظري للمحاسبة).
———-
نتمني أن نكون قد أفدناكم مع كل الحب والتقدير.
مع تحيات شركة بيزنس فورس ، أنظمة Voko ERP .
——-
اترك تعليقاً