تُعد السيولة النقدية، أو التدفق النفقي، من أهم الأمور التي يهتم أصحاب الشركات في توافرها من أجل توفير الأموال اللازمة للتوريد والتصدير ودفع الرواتب وغيرها من الأمور المالية، ومن المهم معرفة دور النظام المحاسبي في حل مشاكل التدفق النقدي.
دور النظام المحاسبي في حل مشاكل التدفق النقدي
يجب الحفاظ على توافر التدفق النقدي بشكل مناسب وكافٍ، وذلك لتجنب أن تتعرض الشركة للإغلاق، حيث يؤدي توفر التدفق النقدي، والسيولة المالية إلى استقرار الشركات واستقرار أعمالها تجارياً وربحياً، ويمكن متابعة كميات التدفق النقطة من خلال برنامج محاسبة أو من خلال نظام محاسبي ERP يقوم بتنظيم البيانات الخاصة بالأمور المالية بالشركة.
يمكن تعريف التدفق النقدي على أنه المبلغ الإجمالي الذي يكون خارجاً ووارداً من وإلى الشركة، بالإضافة إلى المبلغ اللازم لتغطية النفقات الخاصة بأمور الشركة، ويُعد التدفق النقدي من العوامل التي تبين إمكانية الشركة مالياً وإمكانيتها على تقديم تدفقات نقدية أخرى، تصب في مصلحة الشركة، ويمكن متابعة توفر التدفق المالي عبر أنظمة تنظيم الموارد ERP.
ومن الأمور التي قد تؤثر على التدفق النقدي لدى الشركة، هو تجاوز كمية النفقات على كمية الأرباح لدى الشركة، أو اختلاف في كميات المخزون الموجود لدى الشركة، أو عدم توفر استحقاقات الشيكات والفواتير في موعدها، ويجب على الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة تفادي ذلك، من أجل ضمان توفر سيولة مالية تضمن استقرار الشركة، كما يجب عليهم أن يستخدموا برنامج محاسبة مناسب لذلك.
أهمية النظام المحاسبي في توفير التدفق النقدي
يُساهم النظام المحاسبي في ضمان استقرار التدفق النقدي في الشركات، وحل المشاكل المتعلقة بذلك، حيث يحتوي النظام المحاسبي ERP على أكثر من برنامج محاسبة يمكنه القيام بتنظيم الأمور المتعلقة بالتدفق النقدي في الشركات.
ويشمل ذلك الاحترافية لدى الأنظمة المحاسبية التي تتضمن تحرير الفواتير تلقائياً ومقارنتها مع الموجودات الفعلية في المخازن، وتنظيم البيانات الخاصة بالواردات والصادرات، والإنتاجية مع حساب المعاملات المحاسبية بشكل دوري.
كما يُمكن للنظام المحاسبي أن يقوم بتخصيص أقسام خاصة بكل صنف من الأصناف الموجودة في المخازن، وجعلها في فواتير مستقلة، مما يسهل عملية الاطلاع على المخزون والموارد والتدفق المالي من قبل مدراء الشركة.
وهناك العديد من الأنظمة المحاسبية التي تسهل عملية تنظيم الأمور المالية المتعلقة بالتدفق النقدي، حيث يقوم نظام ERP بالعمل على تخطيط موارد المؤسسات والشركات، ويقوم بتنظيم العمليات التجارية، وهو يحتوي على العديد من البرامج المهتمة بهذا الشأن.
كما يحتوي على نظام تطوير المنتجات وتصنيعها، وبالتالي ضمان تنظيم عملية التخزين للموارد وتنظيم الفواتير الخاصة بها، وتحصيل بيانات المؤسسة المالية، وترتيبها بالشكل الذي يتيح لمدراء الشركة الاطلاع عليها.
فوائد النظام المحاسبي للتدفق النقدي
يتكون النظام المحاسبي من العديد من البرامج المبرمجة بشكل احترافي يضمن تنفيذ كافة العمليات المحاسبية في الشركة، حيث تتصل البرامج التي يتكون منها النظام ببعضها البعض، مما يسهل التعامل فيما بينها.
ويمكن للنظام المحاسبي أن يقوم بعمل فواتير وتنظيم أمور التدفق النقدي في كل قسم من أقسام الشركة منفردًا، مما يجعل تنظيم الموارد في المؤسسة بشكل أفضل، كما يُقوم بإدارة كافة الأمور المتعلقة بالتوريد والتصدير، والفواتير، وتوفير الأموار، وتنظيم الأمور الضريبية.
كما يوجد أكثر من برنامج محاسبة في النظام يعمل على تحليل البيانات الخاصة بالفواتير والأمور املالية، وذلك من أجل إعطاء تقارير عن تلك الأمور المالية، مما يساعد على التطوير من الشركة تجارياً ومالياً.
اختيار النظام المحاسبي المناسب
يهتم أصحاب الشركات والمدراء، باختيار الأنظمة المحاسبية المناسبة لطبيعة عمل الشركة والمجال الخاص بها، وذلك يشمل البرامج سهلة الاستخدام، وفي نفس الوقت البرامج ذات الخصائص الاحترافية التي توفر آلية عمل احترافية داخل الشركة.
ويوجد العديد من الأنظمة المحاسبية المعروفة، لذلك يجب على المدراء اقتناء النظام المناسب بعناية تامة، ويجب الاهتمام بتكلفة النظام، حيث توجد العديد من الأنظمة ذات التكلفة العالية، لذلك يجب اختيار التكلفة التي تتناسب مع الموارد المالية المتوفرة في الشركة.
كما تُوجد العديد من الإصدارات المختلفة لأنظمة ERP المحاسبية، منها إصدارات مجانية، وإصدارات مدفوعة تحتوي على مميزات وخصائص أكثر، لذلك يجب الاطلاع على خصائص كل إصدار من تلك البرامج، مع معرفة الفرق فيما بينها، واختيار الإصدار المناسب للشركة.
وبجانب اختيار الأنظمة المناسبة والتكلفة، يجب الاهتمام بتدريب جميع أفراد الشركة على استخدام البرنامج، من خلال دورات تدريبية، أو من خلال الاطلاع على أشرطة الفيديو التي توفر شرح لآلية عمل النظام.
كما يجب تجربة النظام المُختار وكل برنامج محاسبة تابع له، قبل اعتماده رسمياً في الشركة، وتجربة البرنامج على كل قسم بالشركة، ومعرفة إمكانية ربط الأقسام ببعضها، من أجل توفر آلية مشتركة بين الأقسام.
هذا بالإضافة إلى الاطلاع على الصلاحيات التي يوفرها النظام لكل فرد من أفراد الشركة، وتقسيمها، حيث توجد العديد من الصلاحيات التي تختلف من فرد إلى آخر، فعلى سبيل المثال تختلف الصلاحيات الخاصة بمدير الشركة، عن صلاحيات السكرتارية، لذلك يجب إعطاء كل فرد الصلاحيات الخاصة بطبيعة عمله، وذلك من أجل ضمان تسهيل العمل على النظام بالشكل المطلوب.
وبهذا تكون قد تعرفت على دور النظام المحاسبي في حل مشاكل التدفق النقدي في الشركات، والفوائد التي يوفرها النظام المحاسبي، والأمور التي يجب الاهتمام بها عند اختيار النظام المحاسبي المناسب للشركة.
اترك تعليقاً